اكتشف سر تحويل عناد طفلك إلى قوة تقوده للنجاح بـ 5 خطوات عملية

هل شعرت يومًا أن كل حوار مع طفلك ينتهي بكلمة “لا”؟

هل وجدت نفسك أحيانًا عاجزًا بين صرخاته وإصراره، متسائلًا: “ماذا أفعل؟ هل فقدت السيطرة؟”

 

اطمئن… لست وحدك.

العناد عند الأطفال قد يبدو مرهقًا، لكنه ليس دائمًا عدوًا يجب محاربته، بل رسالة تحتاج إلى أن نفهمها، ونقطة بداية لتعلّم كيفية التواصل مع صغيرك بطريقة أكثر حبًا وهدوءًا.

لماذا يعاند طفلك؟

الحقيقة أن العناد ليس مرضًا ولا عيبًا في التربية، بل هو جزء طبيعي من رحلة النمو.

في عمر صغير، يبدأ طفلك في اكتشاف نفسه، يريد أن يقول: “أنا مختلف.. لي رأيي.. وأستطيع أن أختار”.

لكن هذا السلوك قد يزداد حدة إذا:

– شعر أن أحدًا لا يستمع لرغباته.

– قُلّلت من أهميته أو حريته.

– عاش في بيئة مليئة بالأوامر دون نقاش.

– تعرّض لتوتر أو تقليد لسلوكيات عنيدة من الكبار.

كيف تُحوّل “لا” إلى “نعم” مليئة بالحب؟

إليك خطوات بسيطة لكنها فعّالة:


1- اجعل الحوار خيارًا لا أمرًا

بدل “افعل هذا”، جرب: “أيّهما تفضل أن تبدأ به؟”.

إعطاء مساحة صغيرة للقرار، يُشعره بالقوة ويقلل من المقاومة.

 

2- استمع لقلبه قبل كلماته

اجلس على مستواه، انظر في عينيه، واسأله بهدوء: “ما الذي يزعجك؟”. ستتفاجأ أحيانًا بكمّ المشاعر خلف كلمة “لا”.

 

3- ضع قواعد واضحة وثابتة

القوانين البسيطة والمتفق عليها تُشعر الطفل بالأمان. اجعلها واضحة، وكن ثابتًا في تطبيقها دون غضب.

 

4- احتفل بالصغير قبل الكبير

كلمة “أحسنت” أو “أنا فخور بك” قد تغيّر اليوم كله. لا تقلل من أثر التشجيع.

 

5- كن القدوة التي يراها كل يوم

الطفل يتعلم أكثر مما يرى، لا مما يسمع. إذا تعاملت بهدوء، سيتعلم أن الحوار أفضل من العناد.

 

رسالة لكل أب وأم

 

طفلك ليس عنيدًا ليعاندك، بل ليختبر العالم من خلالك.

إن ساعدته على التعبير عن نفسه باحترام، سيكبر وفي داخله ثقة بالنفس وقيادة فطرية ستنفعه في حياته.

تذكر دائمًا: خلف كل “لا” من طفلك… فرصة لتقول له “أحبك كما أنت، وسأساعدك أن تكبر بشكل أفضل”.

في مدرسة رتل، نقدم لك حلولًا عملية تمكِّنك من التغلب على التحديات اليومية مع طفلك، من خلال برامج تربوية متكاملة ودورات تعليمية تدعم تطوره الديني والنفسي والسلوكي.

امنحي صغيرك فرصة ليعيش التوازن بين التعلم، القيم، والهدوء الأسري.