هل طفلك يجد اللغة العربية صعبة؟ كيف تجعل تعلمها سهل وممتع؟

طرق مجربة تحول تعلم العربية إلى لعبة يستمتع بها طفلك

المقدمة 

أريد أن يكون طفلي أقرب الى الله، ويزيد اتصاله بهويته الاسلامية

وأن أحافظ عليه من تأثير البيئة المحيطة

أن يكون معتزا بهويته العربية الاسلامية

أن يكون صاحبه وخلقه القرآن كما كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

أيا يكن هدفك، فالطريق إلى تحقيقه يبدأ من نقطة واحدة: ألا وهي تعليمه اللغة العربية 

ولكن كيف نجعل أطفالنا يدركون أهمية اللغة؟
كيف نجعلهم يقبلون على تعلمها بكل طاقة وحماس؟
هل هناك طريقة لتحويل اللغة من عبء ثقيل إلى مصدر حقيقي للمتعة؟

هذا ما سنكتشفه معًا في هذا المقال.

لماذا يفضل الأطفال اللعب على المذاكرة؟

قبل أن نتحدث عن الأساليب والطرق لجعل عملية تعلم العربية ممتعًا، دعني أطرح عليك سؤالًا مهمًا:
هل سألت نفسك من قبل لماذا يفضل الأطفال اللعب على المذاكرة؟

1️⃣ اللعب يمنح الطفل متعة فورية، شعورًا بالسعادة يأتي بسرعة ودون انتظار، بينما المذاكرة تطلب منه صبرا وجهدا طويلا قبل أن يرى أي نتيجة

2️⃣ اللعب يساعده على إطلاق حريته. يسمح له بالحركة والاستكشاف والانطلاق في كل اتجاه، أما المذاكرة فتحبسه في مكان واحد، تطلب منه الجلوس بلا حراك، والتركيز بلا توقف.

3️⃣ اللعب يشبع فضوله بسرعة البرق. يجرب ويرى النتيجة في ثوان، بينما نتائج التعلم تظهر ببطء شديد، أحيانا بعد أيام أو أسابيع أو حتى شهور.

4️⃣ أثناء اللعب يجرب الطفل ويخطئ ويجرب مرة أخرى دون خوف من العقاب أو اللوم، أما في المذاكرة فكل خطأ يشعره بالفشل، وكل تصحيح يشعره بأنه أقل ذكاء.

لجعل تعليم لغة القرآن ممتعًا لطفلك، كل ما عليك فعله هو أن تجعل عملية التعلم تشبه إلى حد كبير اللعب. نعم، الأمر بهذه البساطة في فكرته. وإن كان يحتاج الى بعض الإبداع والمجهود في التطبيق.

أساليب يمكنك تطبيقها من المنزل لجعل تعلم اللغة العربية أشبه بتجربة اللعب

✅ حول الدرس الى مغامرة

بدلا من أن تقول لطفلك اليوم سنتعلم حرف الباء، قل له اليوم سننطلق في رحلة مثيرة للبحث عن كنز حرف الباء المخبأ في أرجاء البيت. اجعله المستكشف الشجاع الذي يبحث عن الحرف في الأشياء المحيطة: باب، بطيخ، بطانية. وكلما يجد حرفًا يحصل على نقطة….. ومن بعد ذلك قم بتقديم حرف الباء إليه.

هذا التغيير الصغير في طريقة تقديمك للدرس، يجعل الطفل يشعر وكأنه بداخل لعبة. 

✅ استخدم نظام المكافآت والنقاط

الأطفال يحبون الفوز. يعشقون الإنجاز. يريدون أن يروا تقدمهم بأعينهم.
يمكنك أن تضع لوحة ملونة على الحائط او تستخدم تطبيق لتسجيل نقاط طفلك، وكل حرف يتعلمه يحصل في مقابله على نقاط. وعندما يجمع عددًا من النقاط، يحصل على مكافأة.  

✅ اصنع قصصًا مشتركة

اجلس مع طفلك واصنعا قصة معًا باللغة العربية، ابدأ أنت بجملة وهو يكمل بجملة أخرى.
لا تقلق من الأخطاء في البداية، فهذا ليس امتحانا، المهم ان يشعر بالحرية الكاملة في التعبير عما يدور في رأسه باللغة العربية حتى إذا ارتكب العديد من الأخطاء اللغوية. يمكنك بعدها ان تكتبا القصة معا على ورق بطريقة صحيحة خالية من الأخطاء. 

✅ العب معه تمثيل الأدوار

الأطفال يعشقون التمثيل بفطرتهم. فـ اصنع مع طفلك مسرحية صغيرة في البيت باللغة العربية. يمكن ان تكون قصة من القران يحبها، او قصة من تأليفه ودعه يختار الشخصية التي يريد ان يمثلها، هذا الأسلوب الممتع يساعده على حفظ الكلمات والجمل بطريقة طبيعية تماما، دون أن يشعر بأنه يدرس.

✅ استخدم الأغاني والإيقاعات

الأطفال يحفظون الأغاني بسرعة مذهلة، فلماذا لا نستغل هذه القدرة الرائعة في تعليمهم اللغة؟
الأغاني والإيقاع تقوم بتسهيل الحفظ بشكل لا يصدق. قم بالبحث عن أناشيد تعليمية جميلة باللغة العربية أو اصنع مع طفلك أغنية خاصة بكم للحروف أو الكلمات الجديدة التي يتعلمها. 

✅ احسن استغلال التكنولوجيا 

استخدم التطبيقات والألعاب التعليمية المصممة خصيصا لتعليم العربية بطريقة تفاعلية وممتعة. لكن احذر من ترك الطفل وحده امام الشاشة لساعات، بل شاركه اللعب، اجلس بجانبه، ناقش معه ما يتعلمه، اسأله عما فهمه. 

✅ اربط اللغة بالحياة اليومية

لا تجعل العربية محصورة في وقت الدرس فقط، هذا خطأ كبير يقع فيه الكثيرون. استخدمها في الحياة اليومية بقدر المستطاع. اطلب منه ان يخبرك بالعربية ماذا يريد ان يأكل على الإفطار، او أن يخبرك عن يومه بالمدرسة بجمل بسيطة، أو أن يعد معك الدرج أثناء صعودكم. 

✅ احتفل بالأخطاء كجزء من التعلم

لا تصحح كل خطأ بطريقة تشعر الطفل بالإحباط او الفشل. بدلًا من ذلك، قل له أحسنت، محاولة رائعة، دعنا نجرب هذا بطريقة أخرى معًا. اجعله يفهم بكل وضوح ان الخطأ جزء طبيعي من رحلة التعلم، وليس شيئا يجب ان يخجل منه او يخاف من حدوثه. هذا النهج يخلق بيئة آمنة نفسيا للتجربة والنمو، بيئة يشعر فيها الطفل بالحرية في المحاولة دون خوف.

✅ اجعل جلسات الدراسة قصيرة وقم بزيادتها تدريجيًا 

الأطفال لا يستطيعون التركيز لفترات طويلة، فبدلًا من جلسة دراسة مرهقة لمدة ساعتين كاملتين مرة واحدة في الأسبوع، قسم هذا الوقت على أربعة أيام، بواقع 15 إلى 20 دقيقة في كل مرة.

✅ اقرأ معه كل يوم

اختر قصصا مصورة جميلة باللغة العربية واقرأها مع طفلك قبل النوم او في أي وقت هادئ خلال اليوم. دعه يشير الى الصور الملونة، دعه يحاول قراءة بعض الكلمات البسيطة بنفسه، دعه يسألك عن معاني الكلمات التي لا يفهمها. القراءة المشتركة لا تبني حب اللغة فقط، بل تقوي الرابطة العاطفية بينكما في نفس الوقت.

رغم اتباعك لكل هذه الأساليب

في النهاية، دعني أخبرك أنه من الممكن أن تطبق كل ما ينصح به الخبراء بحذافيره، وتبذل جهدا كبيرا ووقتا طويلا. ومع ذلك لا ترى النتيجة المرجوة. 

لأنه احيانا كل ما يحتاج اليه طفلك هو مصدر خارجي، شخص لا يعرفه خارج اطار البيت.

لأن العلاقة مع المعلم مختلفة تماما عن العلاقة مع الأب او الأم. مع المعلم يكون التزام طفلك أعلى بكثير. كما أن المعلم يأتي بخبرة متخصصة وأدوات تعليمية مصممة خصيصا لهذا الغرض، أدوات ربما لا تمتلكها أنت. كما ان وجود معلم حقيقي يخلق نوعا من الجدية والانضباط الذي قد يصعب تحقيقه في البيت وسط مسؤوليات الحياة اليومية التي لا تنتهي.

هذا لا يعني ابدا ان دورك غير مهم او ثانوي، بل العكس تماما. دورك يبقى أساسيا وضروريا في المتابعة اليومية والتشجيع المستمر والممارسة الحية للغة في البيت.

وهذا بالضبط ما ستجده لطفلك في معلمي مدرسة رتل، حيث يجمعون بين الخبرة التعليمية العميقة والفهم الحقيقي لاحتياجات الأطفال المسلمين الذين يعيشون في الخارج، ليصنعوا تجربة تعليمية ممتعة وفعالة في نفس الوقت، تجربة تحقق حلمك الكبير في تقريب طفلك من لغة القران الكريم وهويته الاسلامية.

ابدأ اليوم واحجز حصتين مجانيتين لطفلك من الرابط التالي:

https://rattiel.com/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *