هل جربت أن يلتحق طفلك في يوماً من الأيام بحلقات تحفيظ القرآن في المركز الإسلامي الخاص بالبلدة الذي تعيشون فيها؟
بالتأكيد قد تكون خضت هذه التجربة وفي البداية كان الأمر مليئ بالحماس، لكن بعد أيام وأسابيع متتالية بدأ طفلك ينقطع عن الحضور، فتارة يواظب على الحضور وتارة ينقطع عن الحضور، وبعد مضي وقت طويل تجد طفلك قد حفظ سورة هنا وآية في البيت ثم يبدأ في حفظ آية من سورة أخرى، ثم ينقطع لفترة طويلة وينسى كل ما قام بحفظه في الفترة الماضية.
هذه ليست مشكلتك وحدك، بل هي مشكلة شائعة يعاني من أغلب المغتربين والمقيمين في الخارج مع أطفالهم.
ولكن هل تعلم كيف يؤثر هذا التشتت والتقطع على طفلك؟
حالة التعليم المتقطع التي تحدث مع طفلك مع عدم الالتزام في الحضور جلسات تحفيظ القرآن أسبوعياً أو تتبع نظام مشاهدة فيديو عشوائي على الانترتت كل فترة، ومهما كان المعلم مؤهلاً أو تحسن مستوى الدروس في العموم، فمع الوقت سيدرك طفلك عدم جدية هذه الجلسات، وأن الأمر ليس ذات أهمية، وبالتالي لن يشعر بالترابط والألتزام، كما أنه قد يواجه مشكلتين:
1- ضعف ثبات آيات القران الكريم في عقل طفلك: لأن الحفظ بلا تكرار يومي، لا يثبت في ذاكرة أطفالك حيث ستجد أن طفلك يحفظ سورة قصيرة اليوم، ثم بعد أسبوع يعود وينساها.
2- ضعف ونسيان طريقة تهجي أو نطق الكلمات: لأن الحفظ المتقطع لا يترك للطفل فرصة لتثبيت مخارج الحروف والتدرب على النطق السليم ومع غياب المتابعة وعدم التكرار وعدم تواجد طفلك وسط بيئة داعمة للغة العربية والقرآن يترسخ الخطأ في عقله ولسانه .
وللأسف قد تدرك أنت مع الوقت كولي أمر بأن المجهود المبذول لم يؤتى ثماره، وأن طفلك لم يتقدم فعلياً، بل أنه يكرر نفس المستويات.
إذا الحل هو المنهج الثابت والمتابعة المستمرة مع طفلك:
قال النبي ﷺ: “أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل” [رواه البخاري ومسلم]، ومن منطلق هذا الحديث يجب أن تدرك إذا أردت لطفلك أن يحفظ القرآن يجب أن يحقق مبدأ الاستمرارية لأنها العامل الرئيسي لنجاح أي هدف، مع الالتزام بمنهج تعليمي منتظم ومرن ومتتابع لأكثر من مرة في الأسبوع، فذلك يساعده على:
1- الحفظ وترسيخ الآيات: حين تتكرر عملية ترديدد القرآن الكريم أمام الطفل وبقرأ القرآن كل يوم أية وتتردد على مسامعه كثيراً يصبح جزءاً أساسياً من روتينه اليومي ويقل احتمالية نسيان الآيات.
2- رفع دافعية الطفل: تكرار الآيات أمام طفلك يومياُ يساعده على الحفظ بشكل أسرع ومع ثبات الآيات في عقله يشعره ذلك بالأنجاز ويزيد من ثقته بنفسه، وتصبح عملية الحفظ سهلة وممتعة بدلاً من أن تكون عبئاً ثقيلاً لسماعه أيات متجددة بكمية كبيرة مرة واحدة.
3- تحسين النطق: تكرار الآيات على طفلك وتصحيح معلمه وراءه بشكل دائم يمنع تراكم تكرار الأخطاء على لسانه ويساهم ذلك في زيادة الدقة في نطقه وسلامته.
كيف تنظم مدرسة رتل خطة تحفيظ القرآن الكريم للأطفال تبقي الطفل متصلاً بالقرآن الكريم وبأسلوب مبسط؟
في مدرسة رتل ندرك أن التعليم المتقطع لأطفالنا وخصوصاً المقمين في البلاد الأجنبية وسط بيئة وأشخاص غير ناطقين للغة العربية أمراً في غاية الصعوبة، لذلك صممنا برامجنا لتعالج تحدياتكم وذلك من خلال:
1- منهج واضح ومتصاعد يبدأ من دراسة الحروف العربية ثم تكرار وحفظ الآيات بالمعدل المناسب لكل طفل ودراسة التجويد بأسلوب مبسط.
2- حصص فردية أو مجموعات صغيرة فيجد الطفل صوته مسموعاً ويحقق التواصل المباشر بينه وبين المعلم ويشعر بأنه مسموع ومُقدَّر..
3- بيئة مشجعة وآمنة حيث أن التعليم في حلقاتنا خال من التوبيخ والمقارنة بل يتم بأسلوب قائم على التربية الإيجابية والتشجيع والتحفيز حتى يظل القرآن عالقاً في عقول أطفالكم بالحب وليس بالأجبار والإكراه.
4- مرونة في المواعيد مناسبة مع التزامات أسرتكم وتتماشى مع جدولكم اليومي.
وفي النهاية، يجب أن تدرك عزيزي القارئ أن تعليم القرآن للأطفال ليس بسباقاً ذات قوانين صارمة والمطلوب منه أن ينجز مهامه في الحفظ في أقل وقت ممكن، ولا هو مهمة مؤجلة لعطلة نهاية الأسبوع، بل هو رحلة يومية قصيرة ولكنها ثابتة، وليست المدة الزمنية هي العامل الحاسم والوحيد في حفظ القرآن وجودة نطقه.
📍 سجّلي لطفلك الآن في الحصة التجريبية المجانية، وابدأ معه أول خطوة نحو علاقة ثابتة وعميقة مع القرآن.