سؤالٌ يبدو منطقيًا في عصر التكنولوجيا، لكنه يحمل بين طيّاته مفاجأة لا يتوقعها الكثير.
فـ أحمد، أب يعيش مع أطفاله في الغربة، وجرّب كل الطرق لتعليم أطفاله القرآن الكريم — من محاولة تحفيظهم القران بنفسه ومحاولة الذهاب الى المسجد في أوقات معينة — لكن شيئًا ما كان ناقصًا.
حتى خطرت له فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي، فهو صديقه اليومي في الإجابة عن الأسئلة وتنظيم المهام، فلم لا يعلّم الذكاء الاصطناعي أطفاله القرآن الكريم أيضًا؟
سأل أحمد نفسه: هل يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تعليم أبنائي القرآن؟ وهل هو قرارٌ صائب؟
الذكاء الاصطناعي وقراءة القرآن الكريم بطريقة صحيحة
شارك أحمد فكرته في استخدام الذكاء الاصطناعي لتعليم أطفاله القرآن الكريم مع صديقه خالد، لكن ردّ فعل خالد لم يكن متوقعًا، إذ قال:
“يا أحمد، قراءة القرآن ليست كأي نصّ آخر… ليست كلماتٍ تُكرَّر، بل فنّ تُتلقّى مخارجه وأحكامه عن أهلها. فالذكاء الاصطناعي قد يُجيبك، لكنه لن يصحح لابنك حين يخطئ، والخطأ في التلاوة إن ثبت، يصعب تغييره لاحقًا.”
ثم أضاف:
“ومهما بلغت عظمة الذكاء الاصطناعي، تبقى عظمة القرآن أشرف وأكبر. فالتعلم الحقيقي لا يكون إلا على يد معلّمٍ يزرع محبّة كلام الله في القلب وبأسلوبٍ يناسب عمره وفكره، فيساعده على الفهم لا الحفظ فحسب.
هل تود أن تعرف ما هو العمر الأنسب لبدء تعلم طفلك للقرآن الكريم؟
🔗 يمكنك قراءة المقال هنا: ماذا يحفظ طفلي من القرآن الكريم في كل مرحلة عمرية؟
مُعلّم بشري أم ذكاءٌ اصطناعي؟

لم يقتنع أحمد تمامًا بكلام خالد، وأصرّ على رأيه، فاقترح خالد مشاركة صديقهم إبراهيم الحديث، فهو لديه تجربة حقيقية، فقد سجّل ابنله في مدرسة أونلاين لتعليم القرآن.
انضم إبراهيم إلى المكالمة بعد دقائق من الدعوة، وبعد ترحيبٍ قال:
“بصراحة يا أحمد، كنتُ أظنّ في البداية أن الأمر مضيعة للمال، وأن التطبيقات الذكية قد تقوم بالمهمة نفسها، لكنني كنت مخطئًا تمامًا.”
وأضاف:
“ابني يتلقى حصصًا فردية عبر مدرسة رتل أونلاين، فيكون التركيز كاملًا عليه فقط.
المعلم من خريجي الأزهر الشريف،
ومتمكّن في التجويد وأحكام التلاوة،
ويتحدث بلغة ابني فتصل المعلومة له بسهولة.
لم أكن أتخيل أن ابني سيتعلق بحصص القرآن بهذا الشكل!”
لكن رغم كل ما قاله إبراهيم، ظلّ أحمد يشعر ببعض الشك في داخله، وقال:
“كل كلامك جميل يا إبراهيم، لكن ماذا عن الذكاء الاصطناعي؟! إنه متاح للجميع مجانًا تقريبًا،
ويقدّم تلاوات بصوت جميل،
ويستطيع تفسير الآيات من مصادر متعددة في ثوانٍ.
أليس هذا كافيًا؟ أليس بإمكانه أن يساعد طفلي في التدريب على التلاوة؟”
ابتسم خالد وقال بهدوء:
“لكن تذكّر يا صديقي… كل هذا لا يغني عن عينٍ بشريةٍ واعيةٍ تتابع طفلك، تصحح له الخطأ في اللحظة نفسها،وهذا أمر لا يمكن لأي خوارزمية أن تقوم بها.”
هدية مجانية
اقترح ابراهيم الفكرة التالية:
“حسنًا يا صديقي، حتى ترى الفرق بنفسك… ما رأيك أن تحصل على هدية بسيطة لكنها ثمينة؟
مدرسة رتل أونلاين تمنح كل ولي أمر حصتين مجانيتين لطفله، يمكنك الحضور مع ابنك بنفسك لترى كيف يتعامل المعلم معه، وكيف تُقدَّم له المعلومة بطريقة تربوية مؤثرة، فمعلمي مدرسة رتل أون لاين يعلّمون القرآن حبًا لا حفظًا فقط.”
جرب حصة تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي مع إشراف المعلم البشري من مدرسة رتل أون لاين الآن!
أطفالنا أمانة بين أيدينا
أطفالنا أمانة بين أيدينا علينا أن نحسن استثمارها لتزهر بالغد شبابًا مسلمًا واعيًا، وعلينا أن نتذكر أنه مهما تطور الذكاء الاصطناعي فإنه يبقى أداة من جهد البشر لخدمة البشر أنفسهم، لكنه حتمًا ليس بديلاً عن المعلم البشري.
وأنت عزيزي ولي الأمر صاحب المسؤولية العظيمة هل ستجرب معنا الحصتين المجانينتين وتبدأ لطفلك رحلة مميزة في حفظ القرآن حبًا وفهمًا؟
المصادر الخارجية
https://joqer.intischolar.id/index.php/joqer/article/view/7?utm_source=chatgpt.com
https://ejournal.um.edu.my/index.php/quranica/article/view/65001
https://ejournal.um.edu.my/index.php/quranica/article/view/64937?utm_source=chatgpt.com